مندي الدجاج و اللحم هو طبق عربي تقليدي شهير بين سكان حضرموت وجنوب السعودية
وقد انتشر مندي الدجاج او اللحم في أنحاء شبه الجزيرة العربية وبلدان عربية مختلفة مثل الأردن ومصر وسورية وفلسطين ودول الخليج عمومً
كيف يتم طبخ المندي
يتم طهي اللحم بالحرارة ويندى الدهن على اللحم ثم يوضع فوقه الأرز أو الفريك، والأصل في هذا الطبق هو أن يتم استخدام
كبش بوزن لا يقل عن 7 كيلو غرامات (لأن ذلك يمنع فقدان الطبق منظره وطعمه نتيجة شدة الحرارة ويحافظ على تماسك اللحم والعظام). يتم تتبيل اللحم مع الإضافات قبل البدء في الطهي، ثم يُشكل على شكل سيخ مصلّب من الرقبة إلى الفخذ ليعلق مقلوباً في تنور تحت الأرض مخصص لهذا الغرض. يجب أن تكون نار التنور عالية جدًا حتى تموت اللهب وتتحول إلى جمر، ثم يتم وضع حلة كبيرة فوق النار ويتم فيها طهي الأرز أو الفريك بالماء والمكونات الأخرى. بعد ذلك يعلق الكبش في السقف العلوي للتنور كما ذُكر سابقاً، ويُغطى التنور بالتراب ويترك لفترة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات قبل تقديمه في طبق المنسف.
تتيح هذه الطريقة منداح على اللحم من الأعلى فتندى دهونه على اللحم وتسيل إلى الأسفل على الأرز أو الفريك. وبسبب صعوبة هذه الطريقة والوقت الطويل الذي يستغرقه الطهي والحاجة إلى نوع معين من اللحم الذي ليس من السهل العثور عليه بسبب احتوائه على الدهون، فقد ابتُكِرت طرقًا متعددة ومحسّنة لتقديم المندي، وأصبح يُقدّم باستخدام أنواع مختلفة من اللحوم المقطعة وليس ذبائح كاملة، ويُطهى في أفران أصغر حجماً وحرارة، وتم التخلي في كثير من الأحيان عن الأرز أو الفريك
ويتم تجهيز الطعام بواسطة إشعال حطب داخل برميل، وعندما يتحول الحطب إلى جمر يُوضع اللحم داخل البرميل فوق الجمر. يمكن استخدام سلة معدنية أو لف الطعام بورق قصدير قبل وضعه داخل البرميل، ثم يُغلق البرميل بغطائه. وبعد ذلك يُوضع الرمل أو التراب فوق الغطاء بحيث يكون مستوى البرميل متوازياً مع سطح الأرض. بفعل هذا الإغلاق المحكم للبرميل، يتم منع دخول الهواء مما يؤدي إلى انطفاء النار وبقاء الحرارة الشديدة، وهكذا يتم نضج الطعام بفضل الحرارة العالية. يجب التأكد من عدم وجود أي فتحات لدخول الهواء حتى لا يساعد على اشتعال النار وحتى لا يتعرض الطعام للحرق.